http://tarekhwamgad.blogspot.com.eg/2016/05/blog-post_39.html

الثلاثاء، 31 مايو 2016

انتصار الاسلام على الوثنيه فى بلاد الماغول

توفى ابغا (ايلخان ماغول فارس )بعد هزيمته امام المنصور قلاوون فى معركة حمص وتوفى قائده منكوتمر متأثر بأصابته فى المعركه وكسرت شوكة الماغول ووقع الخلاف على من يحكم ماغول فارس فاتفق الامراء الماغول على تنصيب تكدار الذى اعتنق الاسلام فى حياة والده هولاكو وسمى نفسه احمد على عرش الماغول
وبدأ احمد تكدار عهده بأظهار تمسكه بالاسلام فأراد ان يحدد سياسته تجاه دولة المسلمين وحكامها المماليك فاتفق قادته ان قدرتهم اصبحت ضعيفه امام قوة دولة المماليك ولا قدره لهم على مواجهة المنصور قلاوون ويجب محاولة التقرب اليه وفتح صفحه جديده تقوم على احترام مبادىء الدين الاسلامى وكانت اول رسائله الى نوابه فى بغداد طالبهم فيها باحترام شعائر الدين الاسلامى واقامة المساجد والمدارس واخذ الجزيه من اهل الكتاب ويعتقد ان احمد اختار بغداد ليرسل لها اول رسائله ليظهر بذلك النيه تجاه المسلمين وخاصة المماليك فى مصر والشام
ويدل على ذلك انه لم يشترك ايام والده هولاكو او ايام اخيه ابغا فى اى حرب ضد المسلمين وعندما تولى الحكم بادر بارسال الرسل الى المنصور قلاوون سنة 681 هجريه برساله مضمونها ان احمد تكدار المسلم قد تولى حكم الماغول وامر ببناء المساجد والمدارس فى بلاده وحث الناس بالذهاب للحجاز لاداء فريضة الحج وطالب فى رسالته باجتماع كلمة المسلمين واقرار السلام بين دولته ودوله المماليك فرد عليه قلاوون بالتهنئه لاعتناقه الاسلام وتولى الحكم ووافق على اقرار السلام لكن بضمانات يكون طرفها الشيخ عبد الرحمن وحاكم مدينة ماردين لثقته فيهم وفعلا وافق احمد تكدار على ذلك وارسل الشيخ عبد الرحمن ووزيره حاكم ماردين الى المنصور قلاوون والتقى بهم سرا فى دمشق وسمع منهم ثم اعادهم الى مكان اقامتهم بقلعة دمشق ثم استدعاهم وتحدث معهم واعادهم الى مقر اقامتهم مره اخرى ثم استداعهم فى المره الثالثه واخبرهم انه تم قتل احمد تكدار وتولى الحكم مكانه ابن اخيه ارغون بن ابغا بن هولاكو
ويبدو ان قلاوون كان يعلم بعدم الاستقرار فى دولة الماغول لذلك ظل يماطل الرسل لينظر على ماذا ستنتهى الامور
لقد كانت تلك المراسلات بين ايلخان الماغول احمد تكدار وبين السلطان قلاوون كفيله بأن توقف العداء بين الدولتين ولكن مقتل احمد تكدار قضى على تلك الامال خصوصا ان ارغون قام باضطهاد المسلمين مثلما فعل اسلافه بل وذهب الى ابعد من ذلك وحاول عقد تحالف مع الصليبيين وراسل ملوك وباباوات روما وعرض عليهم فتح اسواق لتجارتهم فى دولته ليضيق على دولة المماليك ويضعفها اقتصاديا واعلن استعداده ان يتنصر لكنه فشل لان اوروبا كانت مشغوله بمشاكل داخليه
ولكن بالرغم من كل محاولات ارغون لم تؤثر على انتشار الاسلام بين الماغول حيث ادى الاختلاط بين الماغول الوثنيين والمسلمين فى فارس فى معرفة الماغول للدين الحنيف ووجدوا فيه ضالتهم وانتشر فيهم لدرجة ان الاسلام اصبح الدين الرسمى لدولة ماغول فارس بدليل اعتناق عدد من حكام الماغول فيما بعد الاسلام وطبقوا احكامه داخل دولته
ان هذا الدين متين والله سخر له هؤلاء المماليك العظام امثال المظفر قطز والظاهر بيبرس والمنصور قلاوون ليحموا ارضه ضد اى عدوان وكتب لهم الانتصار تلو الانتصار بجيوش مصر والشام
والى اللقاء فى امجاد جديده باذن الله


هناك تعليق واحد: