والملاحظ ان الماغول لم يهاجموا بيت المقدس ربما حتى لايتوحد المسلمين فى العالم كله ضدهم وربما لكى لا يزعزعوا الوجود الصليبى الغربى فى منطقة الساحل والذى التزم الحياد منذ البدايه وربما حتى لايخسروا المسيحيين الشرقيين الذين انضموا لهم منذ البدايه بالاضافه للارمن الذين يتبعون الكنيسه الشرقيه وربما لان الصليبيين الغربيين كانوا يحرصون على ان تبقى الهيمنه فى كنائس بيت المقدس للكنيسه الغربيه فى روما خصوصا ان هولاكو وعد حليفه هيثوم الاول ملك ارمنيا الصغرى بهذه المقدسات
ولما بلغ الملك الناصر وهو بغزه ماجرى فى نابلس رحل الى العريش وخاف ان يدخل مصر فيقضى عليه المظفر قطز فأرسل الملك المنصور حاكم حماه ومن تبعه من الجند الى المظفر قطز كنوع من جس النبض فأحسن قطز استقباله ودخل معه القاهره ومع ذلك خاف الملك الناصر ان يكون ذلك استدراج من قطز له فرفض دخول مصر وسار هو واخوه الظاهر والملك الصالح بن الاشرف موسى بن شيركوه الى التيه ثم باغته الماغول فسلم نفسه لهم ولكن هولاكو احسن استقباله ليبقى فى خدمته
وهكذا اصبحت بلاد الشام ولايه ماغوليه ماعدا الساحل الذى كان تحت حكم الصليبيين وبدأ القائد الماغولى كيتوبوقا لتنفيذ المرحله الثانيه للهجوم على مصر
ان الخطر الماغولى اعظم من خطر الصليبيين لانهم استطاعوا هدم المدن بالاضافه لحبهم لسفك الدماء والسبب فى ذلك كونهم رعاه لا حضاره لهم
لقد كان حدث سقوط المدن الكبرى مثل بغداد وحلب ودمشق حدث هز ارجاء العالم الاسلامى والملاحظ هو التحالف الماغولى المسيحى فتحالف هولاكو مع هيثوم الاول ملك ارمنيا الصغرى ومع بوهيمند السادس امير انطاكيه مما دفع المسيحيين بدمشق بعد سقوطها الى التمرد وانزلوا الاذى بالمسلمين واعلنوا فرحتهم بما حل بالمسلمين والزموا المسلمين للقيام للصليب ومن يرفض اهانوه واقاموه بالقوه ولما ذهب المسلمين يشتكون لهولاكو اهانوهم واخرجوهم من القلع بالضرب والمهانه فهذا التحالف ادى الى هزيمة المسلمين بالشام ولم يبقى الا مصر
وللحديث بقيه بأذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق