http://tarekhwamgad.blogspot.com.eg/2016/05/blog-post_39.html

الأحد، 15 مايو 2016

الهجوم الماغولى على الشام

سقوط دمشق

 كان لسقوط حلب اثره فى نفوس بعض امراء الشام فوصل الى حلب الكثير منهم خاضعين لهولاكو وعلى رأسهم الملك الاشرف الايوبى صاحب حمص والتى انتزعها منه الملك الناصر فأعادها اليه هولاكو على ان تكون ميراثا له من هولاكو اما رجال حامية حارم فرفضوا الاستسلام الا لقائد حلب فأمر هولاكو بقتلهم جميعا وسبى نسائهم واطفالهم والمهم اتجهت انظار هولاكو الى دمشق وكان حاكمها الملك الناصر طلب النجده من قطز سلطان مصر ومن المغيث ملك الكرك ولكن الخوف كان قد بدأ ينتشر بدمشق وخرج كثير من اهلها الى البرارى والجبال وصادف ذلك برودة الشتاء فمات كثير منهم .وكالعاده ارسل هولاكو انذار للملك الناصر اما الخضوع وتأمين المدينه او القتال فاجتمع الملك الناصر مع الامراء (النخبه) وكبار دمشق فأشار بعضهم بالخضوع لهولاكو وكان على رأسهم الامير زين الدين الحافظى ورفض البعض الخضوع وعلى رأسهم الظاهر بيبرس الذى تصادف وجوده بدمشق وقتها وقال لزين الدين انتم سبب هلاك المسلمين ويبدوا ان الملك الناصر كان ميالا لرأى زين الدين فخرج بيبرس من دمشق قاصدا غزه وارسل الى السلطان المظفر قطز يطلب منه الامان فأمنه وولاه اقطاعية قليوب اما الملك الناصر فلم تكن لديه الرغبه من الاساس بالخضوع والاستسلام ولكن بعد ان رأى الانشقاق فى امرائه بين مؤيد للاستسلام ومعارض ترك دمشق فى حاله يرثى لها واتجه الى غزه وذلك لعدم ثقته فى وعود هولاكو وطبعا اتجه اعيان دمشق الى هولاكو بالهدايا ومفاتيح المدينه واعلنوا الولاء وهكذا دخل الماغول دمشق بلا قتال اما قلعة دمشق فرفض من بداخلها الاستسلام فحاصرها الماغولوتصادف هبوب رياح شديده وهطول امطار ورعد وبرق تسببت فى تهد اجزاء منها وتملك الخوف ممن بداخلها فاستسلموا ودخلها الماغول ونهبوا مافيها واتلفوا مافيها من المعدات وهدموا ابراجها ..اما حمص فأن حاكمها الملك المنصور الثانى كان قدخرج الى الملك الناصر فلما سمع اهل حمص فى غيابه عن الذى جرى لحلب (النخبه ايضا) ارسلوا الى هولاكو يطلبوا منه الامان وسلموا له البلد واستسلمت ايضا القلعه ..
والملاحظ هنا انه لولا تخاذل الامراء فى دمشق عن الدفاع عنها مااستسلم الملك الناصر وما سقطت دمشق بهذه السهوله نظرا لقوتها ومنعتها وهذا ما جعل بيبرس يخرج منها الى مصر اخر الحصون الاسلاميه القويه ليساهم من هناك فى صد الزحف الماغولى على بلاد المسلمين
وللحديث بقيه بأذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق