http://tarekhwamgad.blogspot.com.eg/2016/05/blog-post_39.html

الأحد، 15 مايو 2016

استكمالا لهجوم الماغول على بلاد الشام

سقوط حلب

كانت تتقاسم سلطة بلاد الشام 3 فرق الاولى سلطة الارمن ف الشمال والثانيه الصليبيين الغربيين على الشريط الساحلى والثالثه سلطة المسلمين من الامراء الايوبيين بالداخل وقد انضم الارمن لهولاكو من البدايه بقيادة هيثوم الاول بينما التزم الصليبيون الحياد لخوفهم من المجهول الماغولى ولذلك وجه هولاكو هجومه بعد ماردين الى المدن الواقعه تحت سلطة الامراء الايوبيين فسارع الملك الناصر يوسف بطلب النجده من سيف الاسلام قطز سلطان مصر ومن الملك المغيث حاكم الكرك (بالرغم من خلافاتهم لان الايوبيين كانوا يرون انهم اغتصبوا حقهم ف الملك) وطبعا هذا الامر اثار غضب هولاكو على الملك الناصر فأصدر امره بمهاجمتهم وبدأ بحلب وكان يحكمها وقتها الملك المعظم توران شاه نائبا عن الملك الناصر وكالعاده ارسل هولاكو انذار لتوران شاه الذى بدوره رفض الانذار ورد عليه ليس عندنا الا السيف فقام توران شاه بزيادة تحصين حلب حتى اصبحت منيعه ومحصنه جدا واصدر توران شاه امر بأن يتحصن قواته داخل المدينه ولا يخرجوا منها ولكن بعض العسكر رفض حتى لا يتجرأ الماغول على المدينه وقرروا ومعهم بعض العوام ان يخرجوا لملاقاة الماغول خارج اسوار حلب واجتمعوا بجبل بانقوسا فلما وصلت فرقه من جيش الماغول ظنوا انها هى الجيش الماغولى كله فنزلوا عليهم من الجبل وقامت قوات الماغول بالفرار امامهم حتى يسحبوهم بعيد عن المدينه وخرج ايضا العسكر من المدينه ففوجئوا بالجيش الماغولى يطاردهم فأرادوا العوده للمدينه والماغول خلفهم فقتلوا منهم الكثير من الجند والعوام فحاصر الماغول المدينه وحفروا حولها خندق وبنوا سور ونصبوا المجنقيات حتى استسلمت ولكن الماغول غدروا بأهلها وقتلوا ناس كثيره حتى امتلات الشوارع بالجثث ونهبوا البيوت واسروا النساء والاطفال حتى انهم اسروا اكثر من 100 الف من النساء والاطفال من حلب ولم يسلم منهم الا من لجأ الى بيت شهاب الدين بن عمرو ودار نجم الدين مردكين وكنيسة اليهود لوجود فرمانات بالامان معهم فنجا بذلك اكثر من 50 الف اما توران شاه فلجأ الى القلعه ومعه بعض اهل حلب فحاصرها هولاكو وحدثت خيانه سهلت الحصار ممن كانوا داخل حلب بالاضافه للمسيحيين الذين كانوا فى حلب فدلوا الماغول على الطرق السهله للقلعه حتى ان رئيس اساقفة حلب سارع لتقديم الولاء لهولاكو بعد سقوط المدينه واستسلم توران شاه وقام هولاكو بهدم اسوار المدينه والمساجد والبساتين وبعد ان كانت ازهى مدن الشام ولم يؤذى توران شاه لانه اصيب بمرض او اصابه اثناء الحصار ومات بعدها بأيام ويقال ان هولاكو قتله سرا وقام هولاكو بمكافأه هيثوم ملك الارمن واعاد له المناطق التى اخذها منه المسلمين وكانت منضمه لحلب ورد هيثوم الهديه لهولاكو بأن قام بحرق الجامع الكبير بحلب بنفسه انتقاما من المسلمين وهكذا سقطت حلب وحقق هولاكو مالم يحققه الصليبيين واباطرة البيزنطيين
وللحديث بقيه مع مدينه اخرى بأذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق