الاعداد للمعركه
كان من نتائج استيلاء الماغول على بلاد الشام ان عم الخوف والرعب لدى الناس خصوصا بعد مشاهد الدمار والمذابح التى ارتكبها الماغول بحق المدن التى استولوا عليها فكان لابد من البحث عن قياده قويه ترفع راية الجهاد لصد الخطر الماغولى عن بلاد المسلمين فزحف كثير منهم الى مصر لان كل المؤشرات تنبىء بقيام دوله فتيه تحت قيادة المظفر قطز
كان السلطان قطز تولى حكم مصر برغبة الامراء فى مصر الذين رأوا ان المنصور بن المعز ايبك مازال صغيرا ولا يستطيع مواجهة الاخطار فعزلوه وتولى قطز السلطه لما له من قوة شخصيه وقد استطاع ان يقنع المماليك البحريه بالعوده الى مصر وعلى رأسهم بيبرس البنداقدارى خصوصا بعد عجز امراء البيت الايوبى عن مواجهة الماغول فتناسى المماليك البحريه خلافاتهم مع قطز ودخلوا تحت لوائه بالاضافه الى نزوح اعداد كبيره الى مصر هربا من بطش الماغول ومعهم امرائهم فأكرمهم قطز واصبحوا جزئا مهما من جيشه
ومن هنا يتضح ان فلول المسلمين التى خرجت من بلادها التى تعرضت لهجمات الماغول بداية من الدوله الخوارزميه ثم الخلافه العباسيه وبلاد الشام قد استقرت فى مصر لشعورهم بأن دولة المماليك فى مصر هى القادره على دفع خطر الماغول نظرا لامكانياتها البشريه والماديه بالاضافه الى ان الملك المنصور صاحب (حماه) الذى هرب الى القاهره ومعه كثير من عسكر الشام والذى رحب بهم قطز قد توحدوا تحت راية السلطان المظفر فى مصر لمواجهة خطر الماغول
كان قطز يعلم جيدا انه امام اختبار صعب لاثبات انه الاحق بقيادة مصر لكن كانت امامه عقبه وهى انه لايوجد خليفه يحث المسلمين على الجهاد بعد سقوط الخليفه العباسى فى بغداد ولكنه اثبت انه صاحب حكمه عندما احتضن الامراء الذين قدموا اليه من الدوله الخوارزميه وبلاد الشام كما اعلن النفير العام وطالب الناس بالجهاد فى سبيل الله فجمع من عساكر مصر اربعين الف
كما قام الاتصال بامراء الايوبيين بالشام الذين دخلوا تحت راية الماغول وطالبهم بالانضمام لصفوف المسلمين فأجابه الاشرف موسى صاحب حمص كما قام بجس نبض الصليبين الغربيين ف الشام ليعرف موقفهم فبعث اليهم يطلب منهم ان تمر جيوشه بأراضيهم ويسمحون للجيوش بشراء المؤن منهم فلم يعترضوا بل وعرضوا عليه المساعده بقواتهم وذلك لان الماغول هاجموا بمهاجمة صيدا ونهبها وخوفهم من مجازر الماغول ومعرفتهم بالمسلمين الا ان مقدم طائفة الرهبان انوسانجرهاوسن انذرهم عندما يفرغ المسلمين من الماغول سيلتفتون اليهم ولكن قطز شكرهم وطلب منهم ان لا يكونوا معه او عليه والمهم ان قطز بذلك قد استطاع ان يأمن مرور قواته بسلام دون فتح جبهه اخرى مع الصليبيين .
وبذلك استطاع جمع القوات وتأمين طريقهم وبقى له جمع المال الازم فقرر ان تكون بالشريعه الاسلاميه حتى لا يتضرر الناس فاستدعى شيخ الاسلام العز بن عبد السلام واخذ رأيه فى جمع الاموال لتجهيز الجيش لصد الماغول فأصدر الشيخ فتوى انه اذا طرق العدو البلاد وجب على الناس الخروج لقتاله وجاز للسلطان ان يأخذ من التجار واغنياء الناس ما يستعين به لتجهيز العسكر لدفع العدو بشرط الا يبقى فى بيت المال شىء من السلاح والذهب والفضه والسيوف المحلاه بالذهب وان يتساوى العامه مع غيرهم سوى الات الحرب ويقتصر الجندى على فرسه ورمحه وسيفه واما اخذ الاموال من العامه مع بقاء ما فى ايدى الجند من الاموال والالات فلا..
ويتضح لنا ذكاء قطز لاشراكه الشيخ العز بن عبد السلام لان ذلك معناه ان هذه المعركه هى واجب يفرضه عليه دينهم وبذلك تكون تلك الفتوى هى سلطه روحيه حلت محل سلطة الخليفه الذى لم يكن موجود ليدعو الناس للجهاد بالنفس والمال ولم يجمع قطز المال من المصريين الا بعد ان دفع هو وأمرائه ما عليهم دفعه من المال فجمع 600 الف دينار
وبذلك نستطيع ان نقول ان قطز قد استطاع ان يتغلب على جميع الصعاب التى واجهته فأعطى الشرعيه الكامله لدولته فى ظل غياب الخليفه واستطاع ان يخرج الجموع الهاربه من بلادهم الى مصر من حالة الفزع من الماغول وضمهم الى جيشه واستطاع ان يضمن حياد الصليبيين
اما الماغول فقد استفادوا من الظروف السيئه التى حلت بالدوله الخوارزميه والخلافه العباسيه وبلاد الشام ففتحوا البلاد والحصون والقلاع ولكن الامر تبدد بعد عودة هولاكو الى عاصمته مراغه بعد علمه بوفاة اخوه منكوخان وتنازع اخويه على عرش الماغول فقرر العوده ليكون قريبا من الاحداث بالاضافه الى سوء العلاقه بين هولاكو وابناء عمومته (القبجاق) خصوصا بعد المذابح التى قام بها هولاكو ضد المسلمين وارضائه للمسيحيين على حساب المسلمين وكان بركه خان زعيم القبيله الذهبيه ميالا للمسلمين حتى انه اعتنق الاسلام واخذ يطهد المسيحيين ردا على اضطهاد المسلمين فنشبت معارك بينه وبين هولاكو عند جبل القوقاز وانزل بهولاكو هزيمه ساحقه
وللحديث بقيه بأذن الله حيث سنتعرض لاحداث المعركه
كان من نتائج استيلاء الماغول على بلاد الشام ان عم الخوف والرعب لدى الناس خصوصا بعد مشاهد الدمار والمذابح التى ارتكبها الماغول بحق المدن التى استولوا عليها فكان لابد من البحث عن قياده قويه ترفع راية الجهاد لصد الخطر الماغولى عن بلاد المسلمين فزحف كثير منهم الى مصر لان كل المؤشرات تنبىء بقيام دوله فتيه تحت قيادة المظفر قطز
كان السلطان قطز تولى حكم مصر برغبة الامراء فى مصر الذين رأوا ان المنصور بن المعز ايبك مازال صغيرا ولا يستطيع مواجهة الاخطار فعزلوه وتولى قطز السلطه لما له من قوة شخصيه وقد استطاع ان يقنع المماليك البحريه بالعوده الى مصر وعلى رأسهم بيبرس البنداقدارى خصوصا بعد عجز امراء البيت الايوبى عن مواجهة الماغول فتناسى المماليك البحريه خلافاتهم مع قطز ودخلوا تحت لوائه بالاضافه الى نزوح اعداد كبيره الى مصر هربا من بطش الماغول ومعهم امرائهم فأكرمهم قطز واصبحوا جزئا مهما من جيشه
ومن هنا يتضح ان فلول المسلمين التى خرجت من بلادها التى تعرضت لهجمات الماغول بداية من الدوله الخوارزميه ثم الخلافه العباسيه وبلاد الشام قد استقرت فى مصر لشعورهم بأن دولة المماليك فى مصر هى القادره على دفع خطر الماغول نظرا لامكانياتها البشريه والماديه بالاضافه الى ان الملك المنصور صاحب (حماه) الذى هرب الى القاهره ومعه كثير من عسكر الشام والذى رحب بهم قطز قد توحدوا تحت راية السلطان المظفر فى مصر لمواجهة خطر الماغول
كان قطز يعلم جيدا انه امام اختبار صعب لاثبات انه الاحق بقيادة مصر لكن كانت امامه عقبه وهى انه لايوجد خليفه يحث المسلمين على الجهاد بعد سقوط الخليفه العباسى فى بغداد ولكنه اثبت انه صاحب حكمه عندما احتضن الامراء الذين قدموا اليه من الدوله الخوارزميه وبلاد الشام كما اعلن النفير العام وطالب الناس بالجهاد فى سبيل الله فجمع من عساكر مصر اربعين الف
كما قام الاتصال بامراء الايوبيين بالشام الذين دخلوا تحت راية الماغول وطالبهم بالانضمام لصفوف المسلمين فأجابه الاشرف موسى صاحب حمص كما قام بجس نبض الصليبين الغربيين ف الشام ليعرف موقفهم فبعث اليهم يطلب منهم ان تمر جيوشه بأراضيهم ويسمحون للجيوش بشراء المؤن منهم فلم يعترضوا بل وعرضوا عليه المساعده بقواتهم وذلك لان الماغول هاجموا بمهاجمة صيدا ونهبها وخوفهم من مجازر الماغول ومعرفتهم بالمسلمين الا ان مقدم طائفة الرهبان انوسانجرهاوسن انذرهم عندما يفرغ المسلمين من الماغول سيلتفتون اليهم ولكن قطز شكرهم وطلب منهم ان لا يكونوا معه او عليه والمهم ان قطز بذلك قد استطاع ان يأمن مرور قواته بسلام دون فتح جبهه اخرى مع الصليبيين .
وبذلك استطاع جمع القوات وتأمين طريقهم وبقى له جمع المال الازم فقرر ان تكون بالشريعه الاسلاميه حتى لا يتضرر الناس فاستدعى شيخ الاسلام العز بن عبد السلام واخذ رأيه فى جمع الاموال لتجهيز الجيش لصد الماغول فأصدر الشيخ فتوى انه اذا طرق العدو البلاد وجب على الناس الخروج لقتاله وجاز للسلطان ان يأخذ من التجار واغنياء الناس ما يستعين به لتجهيز العسكر لدفع العدو بشرط الا يبقى فى بيت المال شىء من السلاح والذهب والفضه والسيوف المحلاه بالذهب وان يتساوى العامه مع غيرهم سوى الات الحرب ويقتصر الجندى على فرسه ورمحه وسيفه واما اخذ الاموال من العامه مع بقاء ما فى ايدى الجند من الاموال والالات فلا..
ويتضح لنا ذكاء قطز لاشراكه الشيخ العز بن عبد السلام لان ذلك معناه ان هذه المعركه هى واجب يفرضه عليه دينهم وبذلك تكون تلك الفتوى هى سلطه روحيه حلت محل سلطة الخليفه الذى لم يكن موجود ليدعو الناس للجهاد بالنفس والمال ولم يجمع قطز المال من المصريين الا بعد ان دفع هو وأمرائه ما عليهم دفعه من المال فجمع 600 الف دينار
وبذلك نستطيع ان نقول ان قطز قد استطاع ان يتغلب على جميع الصعاب التى واجهته فأعطى الشرعيه الكامله لدولته فى ظل غياب الخليفه واستطاع ان يخرج الجموع الهاربه من بلادهم الى مصر من حالة الفزع من الماغول وضمهم الى جيشه واستطاع ان يضمن حياد الصليبيين
اما الماغول فقد استفادوا من الظروف السيئه التى حلت بالدوله الخوارزميه والخلافه العباسيه وبلاد الشام ففتحوا البلاد والحصون والقلاع ولكن الامر تبدد بعد عودة هولاكو الى عاصمته مراغه بعد علمه بوفاة اخوه منكوخان وتنازع اخويه على عرش الماغول فقرر العوده ليكون قريبا من الاحداث بالاضافه الى سوء العلاقه بين هولاكو وابناء عمومته (القبجاق) خصوصا بعد المذابح التى قام بها هولاكو ضد المسلمين وارضائه للمسيحيين على حساب المسلمين وكان بركه خان زعيم القبيله الذهبيه ميالا للمسلمين حتى انه اعتنق الاسلام واخذ يطهد المسيحيين ردا على اضطهاد المسلمين فنشبت معارك بينه وبين هولاكو عند جبل القوقاز وانزل بهولاكو هزيمه ساحقه
وللحديث بقيه بأذن الله حيث سنتعرض لاحداث المعركه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق