http://tarekhwamgad.blogspot.com.eg/2016/05/blog-post_39.html

الأحد، 15 مايو 2016

حروب الماغول على بلاد المسلمين

الماغول وغزو بغداد

بعد وفاة اكتاى خان امبراطور الماغول سنة 639 هجريه \ 1241 م اضطربت احوال الماغول واختلفوا على من يخلفه على العرش حتى استطاع كيوك بن اكتاى ان يخلفه على العرش ومن بعده منكو بن تولوى بن جنكيز خان
بمجرد ان استطاع منكو ان يقضى على الفتن الداخليه حتى بدأ ف الغزو لعدة جهات المهم انه ارسل قائده بايجو نويان للمحافظه على ايران وبمجرد وصوله ارسل الى منكو يشكو اليه ويحذره من خطر الخليفه ف بغداد على ممتلكات المغول فى ايران والواقع ان منكو كان يفكر من اللحظه الاولى فى الاستيلاء على العراق والشام ومصر واختار اخوه هولاكو لقيادة الحملات على البلاد الاسلاميه وخصوصا انه بعد ان استولوا على الدوله الخوارزميه لم تعد هناك اى موانع للاستيلاء على الباقى والاتجاه غربا وخرج هولاكو على رأس جيش جرار من عاصمة الماغول (قراقورم ) سنة 651 هجريه ثم بدأ بارسال التهديدات للامراء ونجح تهديده مع الكثير منهم فجاء اليه سلطان السلاجقه الروم عز الدين كيكاوس واخيه ركن الدين وابن اتابك فارس وغيرهم من امراء العراق وخرسان واذربيجان وجورجيا محملين بالهدايا ثم وصل هولاكو الى قلاع الاسماعيليه الحصينه واستولى عليها حيث لم يستطع زعيم الاسماعيليه ركن الدين خورشاه مقاومة هولاكو فاستسلم له ولم يكتف هولاكو بذلك بل طلب من ركن الدين تسليم حصون الاسماعيليه بالشام ففعل وارسل لهم يطلب منهم الاستسلام للماغول عندما يأتون اليهم وبذلك اصبح الطريق مفتوحا امام هولاكو باتجاه البلاد الاسلاميه وطبعا بالاضافه لضعف الخلافه العباسيه وتفككها وبعض الفتن الطائفيه بين السنه والشيعه التى انحاز فيها الخليفه العباسى المعتصم للسنه مما جعل وزيره بن العلقمى (الشيعى) يحمل الشر ونية الانتقام من الخليفه ويرسل لهولاكو سرا يطلب منه مهاجمة بغداد وانه سيساعده فى مقابل ان يكون نائبهم على عرش البلاد واقنع الخليفه بتقليص عدد الجند وتوفير المال من اجل ارسال الهدايا للماغول يطلب رضائهم والمهم ان هولاكو ارسل الى المعتصم يطلب منه الاستسلام او القتال فرفض المعتصم الاستسلام وفى يوم الثلاثاء 22 محرم 656 هجريه شرع الماغول فى مهاجمة بغداد وضربوها بالمجنقيات ودخل بعض الماغول المدينه فاضطر الخليفه للاخذ برأى بن العلقمى الذى طلب ان يذهب لهولاكو لطلب الصلح فرفض هولاكو فطلب بن العلقمى الامان لنفسه استمرارا لمسلسل الخيانه وفى يوم 4 صفر سنة 656 هجريه خرج الخليفه ومعه 3 الاف من وجهاء بغداد لهولاكو فقبض على الخليفه واولاده وقتل الباقين كلهم وفى 7 صفر 656 ه بدأ الهجوم الشامل على بغداد فدخل قصر الخليفه واحضر الخليفه فأخذ امواله وقتله هو واولاده ثم بدأوا بهدم القصور وتخريب المساجد واحراق البلد والسلب والنهب حتى قتل من بغداد 800 الف نسمه
والملاحظ هنا ان دخول الماغول يشبه دخول الامريكان والعلقمى يشبه احمد الجلبى فالخيانه تتكرر والتاريخ يعيد نفسه
ولنا بقيه ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق