بعد ان قام صلاح الدين بتجميع جيوشه للرد على جريمة امير الكرك رينولد وبعد ان ارسل سريه من جيشه اغارت على
صفوريه وعادت محمله بالنصر والاسرى تجمع الصليبيين فى صفوريه متناسيين
خلافاتهم لدحر القوه الرهيبه التى استطاع صلاح الدين جمعها وصفوريه مكان
مثالى للمعسكر الصليبى حيث انه به جميع المقومات مثل المياه والزروع فكان
على صلاح الدين ان يخرجهم من هذا المكان وجرهم الى مكان اخر فأخذ يرسل
عليهم الغارات ولكن الصليبيين لم يتحركوا فقرر مهاجمة طبريه لاهميتها
الاستراتيجيه وحتى يجبر الصليبيين على القدوم اليه حتى يكونوا متعبين من
المسير ويكون هو قد ادخر مجهوده ولما علم الصليبيين بمهاجمة صلاح الدين
لطبريه جن جنونهم وجمع الملك جاى مجلس الحرب فقال ريموند امير طرابلس للملك
جاى ابقى فى صفوريه ولكن رينولد امير الكرك اتهمه بالتواطؤ مع المسلمين
وفى النهايه قرر الملك جاى الذهاب الى طبريه ونصب صلاح الدين الكمائن فى
الطريق لانهاك الصليبيين واضطر الملك جاى ان يعسكر قبل وصوله الى طبريه
ليجمع من تأخر من قواته بسبب وعورة الطريق وقلة المياه وتعب السفر وكمائن
صلاح الدين وهنا ادرك ريموند امير طرابلس ان الهزيمه واقعه لا محاله وفى
المقابل رتب صلاح الدين قواته على سطح جبل طبريه المشرف على سهل حطين وهى
عباره عن هضبه ترتفع عن سطح البحر 300 متر ولها قمتان يسميها العرب قرون
حطين ووصل الصليبيين الى هذه المنطقه فى حاله سيئه بسبب التعب والعطش ومنع
صلاح الدين عنهم الماء وفى صباح الجمعه 24 ربيع الاخر سنة 583 هجريه التقى
الجيشان فى ارض تسمى اللوبيا واقتتلا حتى حل الظلام وعاد كل فريق الى موقعه
جيش صلاح الدين ينعم بالماء والزرع وجيش الصليبيين هارب على جبل والعطش
يفتك به وفى صباح السبت اكتشف الصليبيون انهم محاصرون بعيدا عن الماء
فقرروا النزول الى قرون حطين ولكن صلاح الدين ادرك نواياهم فوقف بين رجاله
يحفزهم ويشد من ازرهم وهاجم المسلمين بضراوه ففر ريموند امير طرابلس ويبدو
ان فرار ريموند كان بعلم صلاح الدين لان ميمنة الجيش التى عبر من خلالها
ريموند كانت تحت قيادة ابن اخو صلاح الدين تقى الدين عمر ففتح الصف حتى عبر
ريموند ثم التحم مره اخرى وهروب ريموند كان نوعا من الحرب النفسيه
استخدمها صلاح الدين ببراعه ثم قام المسلمين باشعال الحطب واتجهت الرياح
ناحية الصليبيين الذين اصبحوا يعانون من حر الشمس وحر النار والعطش والدخان
ففروا الى الجبل ليحتموا به واشتد هجوم المسلمين فقام بعضهم بتسليم
اسلحتهم للمسلمين وحاول الباقون نصب خيام تحميهم ولكنهم فشلوا فى نصب اى
خيام بسبب هجوم المسلمين الا خيمة الملك
كان صلاح الدين يستخدم الحرب النفسيه ببراعه فلما علم ان الملك جاى قد احضر معه صليب الصلبوت الذى يزعمون ان فيه قطعة خشب من التى صلب عليها المسيح (كما يزعمون ) لاشعال حماس الصليبيين قرر صلاح الدين الاستيلاء على ذلك الصليب ليكسر الروح المعنويه تماما للصليبيين وبالفعل استطاع المسلمون الحصول عليه وبدأ الصليبيون يسقطون قتلى واسرى بعد ما ايقنوا الهزيمه ولم يبقى مع الملك جاى الا حوالى 150 فارس من اشجع الفرسان فحاولوا الهجوم على المسلمين ولكن المسلمين ردوهم الى قمة الجبل ويصيح الملك الافضل ويقول هزمناهم ولكن صلاح الدين قال لابنه اسكت لن نهزمهم حتى تسقط تلك الخيمه يقصد خيمة ملك الصليبيين وبعد قليل فعلا تسقط الخيمه ويسقط الملك الصليبى ورينولد اللص اسرى فى يد المسلمين وهنا نزل صلاح الدين وسجد شكرا لله
بعد النصر العظيم اقيمت خيمة للسلطان صلاح الدين وتم احضار الاسرى فأكرمهم ثم جلس صلاح الدين وجلس الملك الاسير جاى الى جواره وجلس الى جوار الملك جاى رينولد اللص امير الكرك فأعطى صلاح الدين للملك جاى اناء من الماء البارد فشرب ثم اعطى الباقى لرينولد وهنا غضب صلاح الدين وقال للملك جاى كيف تعطى رينولد الماء دون ارادتى لينال منى الامان ؟ فرد عليه الملك جاى بأن هذه عادات الملوك ثم وجه صلاح الدين خطابه لرينولد وذكره بجرائمه وكيف انه كان يريد مهاجمة مكه والمدينه ومهاجمة القوافل ونقض العهود ثم عرض عليه الاسلام فرفض رينولد الاسلام فضربه صلاح الدين بالسيف فقتله وهنا ارتعد الملك جاى من ان يكون الدور عليه ولكن صلاح الدين طمأنه وقال له ليس من عادة الملوك قتل الملوك اما الاسرى من الداويه والاسبتاريه فكان لصلاح الدين فيهم رأى مختلف لانهم خلعوا الزى الدينى ولبسوا الزى العسكرى واصبحوا يتفننوا فى ايذاء المسلمين وكان لا يأمن شرهم لذلك عرض عليهم الاسلام فمن اسلم منهم بقى عنده ومن رفض الاسلام امر بقتله اما بقية الاسرى فق تم بيعهم بأسعار زهيده
ودخل القاضى بن ابى عصرون ذمشق وصليب الصلبوت منكس بين يديه بعد هذا الانتصار العظيم الذى منحه الله لقائد استطاع الاخذ بالاسباب فى كل شىء جمع المسلمين تحت رايه موحده فأصبحت مصر واليمن والحجاز والشام والعراق تحت قيادته وجمه العلماء والجند ووضع الخطط الحربيه المحكمه وتوكل على الله فنصره الله واستطاع تحديد مكان المعركه وتوقيتها واستغلال كل الظروف حتى اتجاه الرياح وحرارة الجو
لقد اثبت صلاح الدين انه القائد العسكرى والزعيم السياسى والانسان المتواضع صاحب النسب الكريم والاخلاق العاليه فاستحق ان ينصره الله ويحقق ما عجز الكثير من الملوك عن تحقيقه
وللحديث بقيه مع امجاد اخرى
كان صلاح الدين يستخدم الحرب النفسيه ببراعه فلما علم ان الملك جاى قد احضر معه صليب الصلبوت الذى يزعمون ان فيه قطعة خشب من التى صلب عليها المسيح (كما يزعمون ) لاشعال حماس الصليبيين قرر صلاح الدين الاستيلاء على ذلك الصليب ليكسر الروح المعنويه تماما للصليبيين وبالفعل استطاع المسلمون الحصول عليه وبدأ الصليبيون يسقطون قتلى واسرى بعد ما ايقنوا الهزيمه ولم يبقى مع الملك جاى الا حوالى 150 فارس من اشجع الفرسان فحاولوا الهجوم على المسلمين ولكن المسلمين ردوهم الى قمة الجبل ويصيح الملك الافضل ويقول هزمناهم ولكن صلاح الدين قال لابنه اسكت لن نهزمهم حتى تسقط تلك الخيمه يقصد خيمة ملك الصليبيين وبعد قليل فعلا تسقط الخيمه ويسقط الملك الصليبى ورينولد اللص اسرى فى يد المسلمين وهنا نزل صلاح الدين وسجد شكرا لله
بعد النصر العظيم اقيمت خيمة للسلطان صلاح الدين وتم احضار الاسرى فأكرمهم ثم جلس صلاح الدين وجلس الملك الاسير جاى الى جواره وجلس الى جوار الملك جاى رينولد اللص امير الكرك فأعطى صلاح الدين للملك جاى اناء من الماء البارد فشرب ثم اعطى الباقى لرينولد وهنا غضب صلاح الدين وقال للملك جاى كيف تعطى رينولد الماء دون ارادتى لينال منى الامان ؟ فرد عليه الملك جاى بأن هذه عادات الملوك ثم وجه صلاح الدين خطابه لرينولد وذكره بجرائمه وكيف انه كان يريد مهاجمة مكه والمدينه ومهاجمة القوافل ونقض العهود ثم عرض عليه الاسلام فرفض رينولد الاسلام فضربه صلاح الدين بالسيف فقتله وهنا ارتعد الملك جاى من ان يكون الدور عليه ولكن صلاح الدين طمأنه وقال له ليس من عادة الملوك قتل الملوك اما الاسرى من الداويه والاسبتاريه فكان لصلاح الدين فيهم رأى مختلف لانهم خلعوا الزى الدينى ولبسوا الزى العسكرى واصبحوا يتفننوا فى ايذاء المسلمين وكان لا يأمن شرهم لذلك عرض عليهم الاسلام فمن اسلم منهم بقى عنده ومن رفض الاسلام امر بقتله اما بقية الاسرى فق تم بيعهم بأسعار زهيده
ودخل القاضى بن ابى عصرون ذمشق وصليب الصلبوت منكس بين يديه بعد هذا الانتصار العظيم الذى منحه الله لقائد استطاع الاخذ بالاسباب فى كل شىء جمع المسلمين تحت رايه موحده فأصبحت مصر واليمن والحجاز والشام والعراق تحت قيادته وجمه العلماء والجند ووضع الخطط الحربيه المحكمه وتوكل على الله فنصره الله واستطاع تحديد مكان المعركه وتوقيتها واستغلال كل الظروف حتى اتجاه الرياح وحرارة الجو
لقد اثبت صلاح الدين انه القائد العسكرى والزعيم السياسى والانسان المتواضع صاحب النسب الكريم والاخلاق العاليه فاستحق ان ينصره الله ويحقق ما عجز الكثير من الملوك عن تحقيقه
وللحديث بقيه مع امجاد اخرى